المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر شعبية
.: عدد من شرفونا في الملتقى :.
معارضة شعرية في وداع رمضان - شعر : صهيب محمد خير يوسف
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر •
معارضة شعرية في وداع رمضان - شعر : صهيب محمد خير يوسف
بسم الله الرحمن الرحيم
معارضة شعرية في وداع رمضان
شعر : صهيب محمد خير يوسف
معارضاً قصيدة الشاعر (أحمد شوقي) التي يقول في مطلعها:
رمضانُ ولّى هاتِها يا ساقيْ *** مشتاقةً تسعى إلى مشتاقِ!
أقـول:
رمضانُ ولّى، فانتحِبْ لِفراقِ *** واسكُبْ عليهِ مِنْ دَمِ الآماقِِ
شتّانَ بينَ بكائكَ الشهرَ الفضيـ --- ـلَ وبينَ مَن يبكيْ لفقدِ رِفاقِ
رمضانُ ولّى، والمعاصيْ أطبقَتْ *** فيهِ عليكَ ، وأيَّما إطباقِ
رمضانُ ولّى، ما ذرَفتَ دُمَيعةً *** ترجوْ بها عفوَ العزيزِ الباقيْ
رمضانُ ولّى والموائدُ تشتكيْ *** ثِقَلَ الصحونِ وكثرةَ الأطباقِ!
لِمَ لمْ تفكّرْ بُرهةً بعوائلٍ *** تقتاتُ رِيحَ الخبزِ مِن إملاقِ؟!
لِمَ لمْ تُقِمْ لِسِوى الحياةِ مَكانةً؟! *** أمْ قدْ سبتْكَ بِطَيفِها البرّاقِ؟
رمضانُ ولّى.. هل تُرى سيؤوْبُ؟ أمْ *** سيكونُ هذا العامُ عامَ فِراقِ؟
• • • • • • •
والعيدُ جاءَ! فأينَ مِنهُ صَباحةٌ *** تعلُوْ الوجوهَ، وضَحكَةُ الأشداقِ؟!
العيدُ جاءَ وماتزالُ العينُ في *** غَسَقِ الدّجى تشكوْ مِن الإيراقِ
العيدُ جاءَ وجُرحُ أُمّةِ أحمدٍ *** مازالَ يَنْضَحُ بالدّمِ الدّفّاقِ
العيدُ جاءَ وماتزالُ دِيارُنا *** كَلْمَى مِنَ التّفجيرِ والإحراقِ
هذِيْ هيَ القدسُ السّليبةُ تشتكيْ *** فيُجيبُها ألَمٌ مِنَ البُشناقِ
وعلى رُبى الشيشانِ قومٌ يسألو --- نَ: أحِبةَ الإسلامِ، هلْ مِنْ راقِ
لِجراحِنا وجراحِ كَشميرَ الحزيـ --- ـنةِ والأُلَى لبِسوا الأسى بِعِراقِ؟
لا ، لمْ يُجبْ أحَدٌ! فمَن سُئلوا بُلوا *** بِبُطونِهمْ، والساقُ فوقَ السّاقِ!
أسَرَتهمُ الدّنيا الدنيئةُ فانتشَوا *** للسجنِ! واختاروا أشدَّ وَثاقِ!
العيدُ جاءَ؟! وأيُّ عِيدٍ؟! لمْ يَعُدْ *** لِلعيدِ عندَ الناسِ أيُّ مَذاقِ
• • • • • • •
العِيدُ في أعلى الجِبالِ رأيتُهُ *** في مَشْهَدٍ في ساعةِ الإشراقِ
لثلاثةٍ؛ لأبٍ وأمٍّ وابنَةٍ *** كالبدْرِ ، كالإسعادِ ، كالأشواقِ:
أمٌّ تهدهِدُ بِنتَها بينَ الثلو --- جِ ؛ أبٌ مَضى بحثاً عن التّرياقِ،
وبدونِ جَدوى عادَ.. لكِنْ كيْ يَرى *** أشلاءَ طِفلتِهِ، وبعضَ نِطاقِ
.. فمضى ليدْفِنَها.. ولا تسألْ عنِ الـ --- ـعَينِ التي نضَبتْ مِنَ الإغداقِ
وإذا بطلقةِ غادرٍ تأتيْ على *** قَدَرٍ لِتُنهيَ آخرَ الأرماقِ
فتناثرتْ أشلاءُ طِفلتهِ على *** أرضِ الشموخ ومَسْرَحِ الإشفاقِ
وأتتْ جِنانُ الخُلدِ تَركضُ نحوَهمْ *** [مشتاقةً تسعى إلى مشتاقِ]!
• • • • • • •
"شوقيْ " يقولُ، وما درى بِمُصابِنا: *** [رمضانُ ولّى هاتِها يا ساقيْ]!
عفواً أميرَ الشعرِ إن عارضتُ ما *** قُلتُمْ، وليسَ الشّعرُ بابَ شِقاقِ
لو كنتَ تسْطِيعُ الكلامَ: أذَعتَها *** في العالمينَ، ودونَما إطراقِ:
(رمضانُ ولّى)، (العيدُ جاءَ).. ولا أرى *** إلاّ دموعَ الشعرِ في أوراقيْ
العيدُ في تلكَ الجِبالِ، لِمَنْ سَمَتْ *** أرواحُهمْ للكوثرِ الرّقراقِ
عيدٌ سعيدٌ يا قبورُ.. تَجِلّةً *** وتحيّةً مِن أعمقِ الأعماقِ
.. العيدُ للشهداءِ . أمّا عيدُنا *** فَهُوَ الوَفاْ بالعهدِ والميثاقِ:
{إنّما يتذكّرُ أولوا الألبابِ*الذينَ يُوْفونَ بعهدِ اللهِ ولا يَنْقُضونَ المِيثاقَ} [سورة الرعد: 19-20].
دمشق 1421هـ
معارضة شعرية في وداع رمضان
شعر : صهيب محمد خير يوسف
معارضاً قصيدة الشاعر (أحمد شوقي) التي يقول في مطلعها:
رمضانُ ولّى هاتِها يا ساقيْ *** مشتاقةً تسعى إلى مشتاقِ!
أقـول:
رمضانُ ولّى، فانتحِبْ لِفراقِ *** واسكُبْ عليهِ مِنْ دَمِ الآماقِِ
شتّانَ بينَ بكائكَ الشهرَ الفضيـ --- ـلَ وبينَ مَن يبكيْ لفقدِ رِفاقِ
رمضانُ ولّى، والمعاصيْ أطبقَتْ *** فيهِ عليكَ ، وأيَّما إطباقِ
رمضانُ ولّى، ما ذرَفتَ دُمَيعةً *** ترجوْ بها عفوَ العزيزِ الباقيْ
رمضانُ ولّى والموائدُ تشتكيْ *** ثِقَلَ الصحونِ وكثرةَ الأطباقِ!
لِمَ لمْ تفكّرْ بُرهةً بعوائلٍ *** تقتاتُ رِيحَ الخبزِ مِن إملاقِ؟!
لِمَ لمْ تُقِمْ لِسِوى الحياةِ مَكانةً؟! *** أمْ قدْ سبتْكَ بِطَيفِها البرّاقِ؟
رمضانُ ولّى.. هل تُرى سيؤوْبُ؟ أمْ *** سيكونُ هذا العامُ عامَ فِراقِ؟
• • • • • • •
والعيدُ جاءَ! فأينَ مِنهُ صَباحةٌ *** تعلُوْ الوجوهَ، وضَحكَةُ الأشداقِ؟!
العيدُ جاءَ وماتزالُ العينُ في *** غَسَقِ الدّجى تشكوْ مِن الإيراقِ
العيدُ جاءَ وجُرحُ أُمّةِ أحمدٍ *** مازالَ يَنْضَحُ بالدّمِ الدّفّاقِ
العيدُ جاءَ وماتزالُ دِيارُنا *** كَلْمَى مِنَ التّفجيرِ والإحراقِ
هذِيْ هيَ القدسُ السّليبةُ تشتكيْ *** فيُجيبُها ألَمٌ مِنَ البُشناقِ
وعلى رُبى الشيشانِ قومٌ يسألو --- نَ: أحِبةَ الإسلامِ، هلْ مِنْ راقِ
لِجراحِنا وجراحِ كَشميرَ الحزيـ --- ـنةِ والأُلَى لبِسوا الأسى بِعِراقِ؟
لا ، لمْ يُجبْ أحَدٌ! فمَن سُئلوا بُلوا *** بِبُطونِهمْ، والساقُ فوقَ السّاقِ!
أسَرَتهمُ الدّنيا الدنيئةُ فانتشَوا *** للسجنِ! واختاروا أشدَّ وَثاقِ!
العيدُ جاءَ؟! وأيُّ عِيدٍ؟! لمْ يَعُدْ *** لِلعيدِ عندَ الناسِ أيُّ مَذاقِ
• • • • • • •
العِيدُ في أعلى الجِبالِ رأيتُهُ *** في مَشْهَدٍ في ساعةِ الإشراقِ
لثلاثةٍ؛ لأبٍ وأمٍّ وابنَةٍ *** كالبدْرِ ، كالإسعادِ ، كالأشواقِ:
أمٌّ تهدهِدُ بِنتَها بينَ الثلو --- جِ ؛ أبٌ مَضى بحثاً عن التّرياقِ،
وبدونِ جَدوى عادَ.. لكِنْ كيْ يَرى *** أشلاءَ طِفلتِهِ، وبعضَ نِطاقِ
.. فمضى ليدْفِنَها.. ولا تسألْ عنِ الـ --- ـعَينِ التي نضَبتْ مِنَ الإغداقِ
وإذا بطلقةِ غادرٍ تأتيْ على *** قَدَرٍ لِتُنهيَ آخرَ الأرماقِ
فتناثرتْ أشلاءُ طِفلتهِ على *** أرضِ الشموخ ومَسْرَحِ الإشفاقِ
وأتتْ جِنانُ الخُلدِ تَركضُ نحوَهمْ *** [مشتاقةً تسعى إلى مشتاقِ]!
• • • • • • •
"شوقيْ " يقولُ، وما درى بِمُصابِنا: *** [رمضانُ ولّى هاتِها يا ساقيْ]!
عفواً أميرَ الشعرِ إن عارضتُ ما *** قُلتُمْ، وليسَ الشّعرُ بابَ شِقاقِ
لو كنتَ تسْطِيعُ الكلامَ: أذَعتَها *** في العالمينَ، ودونَما إطراقِ:
(رمضانُ ولّى)، (العيدُ جاءَ).. ولا أرى *** إلاّ دموعَ الشعرِ في أوراقيْ
العيدُ في تلكَ الجِبالِ، لِمَنْ سَمَتْ *** أرواحُهمْ للكوثرِ الرّقراقِ
عيدٌ سعيدٌ يا قبورُ.. تَجِلّةً *** وتحيّةً مِن أعمقِ الأعماقِ
.. العيدُ للشهداءِ . أمّا عيدُنا *** فَهُوَ الوَفاْ بالعهدِ والميثاقِ:
{إنّما يتذكّرُ أولوا الألبابِ*الذينَ يُوْفونَ بعهدِ اللهِ ولا يَنْقُضونَ المِيثاقَ} [سورة الرعد: 19-20].
دمشق 1421هـ
Admin- Admin
- عدد المساهمات : 48
تاريخ التسجيل : 28/01/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» بابور العرب
» إِلَهِي - مناجاة / جمال رضوان
» ربَّــاهُ - مناجاة / جمال رضوان
» قصيدة ( حَبَسُواْ الأَسَد )
» عجيب أمرنا
» كتاب ( ميزان الألف العربية )
» كتاب شرح شافية ابن الحاجب
» مولد الرسول للشاعر محمد ابوقاسم مراكش